ان مشاهدة مباريات كرة القدم وسيلة ممتعة للترفيه والترويح لكنها كانت سببا في الانفعال والتوتر وهنا ياتي سؤال يطرح نفسه: هل هذا يعود إلى طبيعة رياضة كرة القدم التي تشتد فيها المنافسة والصراع أم ان السبب هو النادي الذي تشجعه وتنتمي اليه؟ خصوصا اذا تخصص في تحطيم آمال مشجعيه وضياع البطولات من بين يديه بصوره مستمره .
وهناك بعض الانديه التي تخيب مشجيعها رغم كل الامكانات الفنيه وغير الفنيه التي تتوافر لهم.
لكن الكرة مستديرة ونتائجها غريبة وهي طبيعة اللعبة التي تحظى باهتمام أجهزة الاعلام وحماس شديد بين المشجعين يصل إلى درجة التعصب.
وفي بعض البلدان الناميه منها والمتقدم هناك شعوب تعاني من الهوس الكروي أو التعصب الكروي
بحيث ان متابعة أحداث المباريات ونتائجها على صحة الانسان بدءا من الشخص المثقف الواعي إلى الشخص المتحمس المتعصب.
ومن هنا تبدأ الآثار الصحية لمشاهدة ومتابعة مباريات كرة القدم بحماس وانفعال يبدأ من معاناة القولون العصبي وازعاجاته إلى خطورة الاصابة بالذبحة الصدرية والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
ولأن التخلص من اسباب الاصابة بهذه المخاطر الصحية مستحيل لأن هذه هي طبيعة اللعبة الشعبية الأولى ... أحداث مثيرة ونتائج غريبة خصوصا في البلدان التي يعاني بعض المشجعين من التعصب الكروي.
كما أن هناك اندية متخصصه في الاضرار بصحة مشجعيها ومحبيها بالمفاجآت والهزائم والتعادلات التي تبعده عن البطولات في كل عام فعليهم أي المشجعين الاقلال والامتناع عن مشاهدة مباريات فريقهم لفترات طويلة وان حصل للابد ان لا يتابعون نتائجه وقاية من الأضرار الصحية للتحمس الزائد والتشجيع بانفعال وفي المحصله النهائيه النتيجه كالعاده صفر على الشمال.
تختلف ردود الفعل مشجع إلى آخر حيث ان هناك مشجعين و اداريين مصابون بالهوس الكروي وتشجع الأندية واللاعبين بجنون وحتى هولاء المصابون بالتعصب الكروي تختلف ردود افعالهم طبقا لدرجة الثقافة وسمات الشخصية ( والرجاء التركيز على هذه النقطه )
وعلى رغم ان متعة المشاهدة لمباريات كرة القدم لها مبرراتها ومقوماتها النفسية والاجتماعية والجمالية والاتصالية، فهي ظاهرة معقدة تتطلب قدرا كبيرا من الدراسة والتحليل حتى يسهل فهمها.
وكان من نتائج دراسات علم النفس الرياضي هو تعريف التعصب الكروي والسمات الشخصية للمتعصب.
والتعصب Prejvdice هو حكم مسبق مع أو ضد جماعه او موضوع وقد لا يقوم على اساس منطقي أو حقيقة علمية ويجعل الفرد يرى أو يسمع ما يجب أن يراه ويسمعه ولا يرى ولا يسمع ما لا يجب رؤيته أو سماعه.
والتعصب في الرياضة هو مرض الكراهية العمياء للمنافس وفي الوقت نفسه هو مرض الحب الأعمى فيعمي البصيرة حتى ان الحقائق الدامغة تعجز عن زلزلة ما يتمسك به المتعصب فردا أو جماعة.
وفي البلدان التي تحظى كرة القدم فيها بشعبية هائلة وتعصب للأندية في البطولات المحلية والتعصب والحماس الزائد في البطولات حيث تفوز فرق بالبطولة او تخسر مباراة تكون نتيجتها حاسمة ومع الجو المشحون بالحماس والاهتمام والانفعال لنتائج هذه المباريات يصاب بعض المشجعين بصدمات شديدة وأزمات نفسية قاسية سواء كانوا يشاهدون المباريات في الملاعب أو أمام شاشات التلفزيون خصوصا اذا كانت سنوات الحرمان البطولي طويلة نسبيا...
ومشاهدة المباريات بتركيز شديد والانفعال والمتابعة الدقيقة بتوتر تؤدي إلى تغيرات مهمة وخطيرة في جسم الانسان فيزداد افراز هرمونات التوتر ويعتصر قلبه المجروح بالخسارة ألم يخنقه ويكاد يقضي على حياته، مشهد محزن يتكرر في كثير من المباريات المهمة والحساسة وأكثر الحالات التي حدثت عقب خروج من بطولة فمن الممكن ان يصاب بنوبه قلبيه ..
وإذا كانت الصدمة شديدة والخسارة فادحة وتتمثل في الخروج من بطولةاو هزيمة ثقيلة وتتحطم الآمال وتنكسر نفوس وتجرح قلوب.
وما أشد الأزمات التي تعقب ضياع البطولة فهرمونات التوتر المفرزة بغزارة تؤدي إلى سرعة ضربات القلب وزيادة قابلية الدم للتجلط داخل الشرايين.
مشهد تراجيدي يتكرر لبعض مشحعي بعض الاندية في مدرجات ملاعب كرة القدم وامام شاشات التلفزيون نتيجة لان الامور لم تجري كما يشتهون ..
وما اشد الازمات التي ترافق ضياع بطولة في عالم مجنون بكرة القدم وكثير من المشجعين مصابون بالهوس الكروي.
والمشجعين المتحمسون والمتابعون باستمرار لانديتهم في تعصب وحماس شديد ومقيت, ينتج عنه حالة من التوتر والانفعال يؤدي الى زيادة معاناة القولون العصبي...
والقولون العصبي او تقلص القولون هو حالة من الالم أو الضيق بالبطن وشعور بالامتلاء والانتفاخ واضطراب وظيفة الاخراج من دون سبب او مرض عضوي واضح..
وهو من اكثر امراض الجهاز الهضمي شيوعا واسباب الاصابة به وازعاجاته التوتر المستمر والقلق الدائم والانفعال المتكرر..
ولان اسباب تقلص القولون لا يمكن ان يتجنبها مشجع كرة القدم فالمباريات احداثها مثيرة والكرة مستديرة ونتائجها غريبة وبعض الفرق تتميز بأنها تخيب امال مشجعيها..
(نادي ,,,, ) والله يعين المنتمين لهذا النادي الذي يصاب بالهزائم في الاوقات الحرجه ويصاب مشجعوه بكل المخاطر الصحية للحماس الزائد والتعصب الكروي.
كما ان العروض السيئه تجعله عرضة للاصابه بقرحة المعده او الاثني عشر ..
نتيجة التوتر الزائد اثناء متابعة المباريات المثيرة والهامة يستمر الألم ويتفاقم في حدته لذا يجب التقليل قدر الامكان او عدم مشاهدة مثل هذه المباريات او تناول الادوية قبل مشاهدة المباريات مباشرة.
لذ يجب لفت انتباه المسؤولين عن سن قوانين اللعبة بمراعاة صحة جماهير مشجعي الاندية والتي تعاني فقرا في البطولات حرصا على صحتهم بتوفير جميع الادوية الازمة لهم لانهم مواطنين...
واخيرا تمنياتي بالصحه والعافيه للجميع ..
تحياتي محمود النمكى ..