مهرجان "يوم اليتيم".. دعوة للإنسانية
إعداد: المحرر الاجتماعي
07/04/2005
شهدت القاهرة في الجمعة الأولى من إبريل فعاليات مهرجان "يوم اليتيم" والذي نظمته جمعية دار الأورمان، والذي أقيم في "دريم بارك" بمدينة السادس من أكتوبر (40 كيلومترا جنوب غرب القاهرة) وبمشاركة نخبة كبيرة من فناني مصر وعدد من رجال الأعمال وعلماء الدين الذين أبدوا رغبتهم في الاحتفال بهذا اليوم مع أكثر من 15000 طفل يتيم، ومشاركة 85 عريسا وعروسا من الأيتام في زفافهم الجماعي والذي أقيم على هامش المهرجان.
دعوة باسم الإنسانية
ترجع فكرة تأسيس يوم خاص باليتيم إلى عام 2004 كما تؤكد "مروة حسام القباني" مسئولة العلاقات العامة بجمعية "دار الأورمان" لرعاية الأطفال الأيتام، حيث أوضحت أن الهدف من هذا اليوم هو "توعية الناس بوجود شخص ما حولنا في كل مكان يحتاج إلى الرعاية؛ فالتبرعات المادية لم تكن أبدا شعار هذا اليوم؛ بل هي بالأساس منح اليتيم كل المشاعر التي حُرم منها".
وتشير مروة إلى أن اليتيم المقصود بالرعاية في هذا اليوم.. ليس يتيم الملاجئ فقط، ولكن الأيتام في كل القرى والمدن على اختلاف ديانتهم.. مسلمين ومسيحيين.. فهي دعوة باسم الإنسانية وباسم كل الأديان السماوية.
وتؤكد أن تخصيص يوم معين لليتيم لا يكفي لأداء واجباتنا تجاه هذه الفئة، ولكنها بمثابة الشرارة التي تلفت الانتباه إلى ضرورة شيوع ثقافة التكافل في جميع أيام السنة، وهذا ما تحاول "دار الأورمان" القيام به من تخصيص الجمعة الأولى من شهر إبريل كل عام لعمل حملة قومية إعلامية برعاية مجموعة كبيرة من رجال العمال المسلمين والمسيحيين.
يوم عربي
كما يؤكد الحاج "أحمد القباني" رئيس مجلس إدارة جمعية دار الأورمان في تصريحات للجرائد المصرية يوم الاحتفال: أن الفكرة ولدت منذ فترة وقامت الجمعية بإقامة الاحتفال بهذا اليوم في العام الماضي في الجمعة الأولى من إبريل وكان يوما ناجحا جدا، وحقق كثيرا من الأهداف المرجوة التي تبنتها الجمعية من أجل اليتيم وعن هذه الأهداف يذكر "الحاج أحمد" أن الجمعية تهدف من الاحتفاء بهذا اليوم إلى جعله يوما عربيا وحتى نصل به إلى أن يكون يوما عالميا يصبح فيه العالم كله يحتفل باليتيم في هذا اليوم على مستوى العالم.
وكما يقول "الحاج أحمد القباني": إن المقصود بهذا اليوم ليس فقط أيتام الملاجئ وإنما أيتام المجتمع جميعا ولمختلف الأعمار لإدخال البسمة والسعادة علي قلوبهم جميعا ومشاركة جميع فئات المجتمع لهم في هذا اليوم.
وكذلك تهدف الجمعية من هذه الدعوة إلى التأكيد على أهمية دمج اليتيم في فئات المجتمع لتصبح مشاركته إيجابية في فعاليات وتنمية المجتمع ويشعر بأهميته وكيانه في هذا المجتمع ومن هذا المنطلق تقوم الجمعية بعمل حفلات زفاف جماعية للأيتام بصورة جميلة تسعد كل أيتام المجتمع وتدخل على قلبه البهجة والسرور، وجدير بالذكر أن الاحتفال بهذا اليوم في محافظات القاهرة - الشرقية - الجيزة - كفر الشيخ - الإسكندرية - الفيوم - البحيرة - الغربية - سوهاج - أسوان - بني سويف - أسيوط – المنيا.
دار الأورمان
أنشئت جمعية دار الأورمان في 25/8/1993 بهدف تنمية المجتمع؛ وذلك بتقديم المساعدات المالية والعينية بما فيها الأدوية والأجهزة التعويضية سواء للجمعيات أو للمستشفيات أو العلاج الخارجي وإقامة المشاريع الإنتاجية للأشخاص المحتاجين والفقراء والمعوقين والشباب غير القادرين وإدارة دور الإيواء للأطفال الأيتام والمعاقين وإنشاء وإقامة المدارس والمعاهد بمستوياتها العلمية وفصول محو الأمية والتقوية والمستشفيات والمعارض والندوات والمؤتمرات ودور الحضانة ورحلات الحج والعمرة والرحلات الداخلية والخارجية للأعضاء بالإضافة إلى الاشتراك في حملات الخير القومية.
وتتمثل رؤية ورسالة الدار في الوصول إلى مجتمع عادل يؤمن الحياة وييسرها لفئات محتاجة ومهددة في المجتمع؛ وذلك في محاولة تأمين فئات مهددة في المجتمع وذلك بالاعتماد على المشاركة الشعبية وتتمثل هذه الفئات في: الأيتام، الأيتام المعاقين، المرضى: ومنهم مرضى السرطان، ذوي الاحتياجات الخاصة، الفقراء ومحدودي الدخل.
وفي سبيل تحقيق هذه الرؤية وتلك الرسالة قامت دار الأورمان بما يلي:
1. إنشاء دور لرعاية الأيتام والأيتام المعاقين.
2. إنشاء دار لضيافة مرضى الأورام.
3. تأسيس إدارة المساعدات والأطراف الصناعية.
4. تأسيس إدارة المشروعات (وتقدم مشروع الصدقة الجارية).
كما تهدف الجمعية إلى بناء مجتمع قوي من خلال تحقيق العدل الاجتماعي وتحقيق كل ما ييسر الحياة ويؤمنها لبعض الفئات المهددة في المجتمع من خلال المشاركة الشعبية في عملية التنمية، كما تهدف الجمعية إلى تقديم خدمات اجتماعية وصحية واقتصادية، وذلك من خلال دور رعاية الأيتام والأيتام المعاقين، تقديم المساعدات العينية لمحدودي الدخل والفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة (أطراف صناعية - أجهزة تعويضية، إنشاء فصول محو الأمية، رعاية جمعيات أهلية أخرى، المساهمة في إنشاء المدارس، إقامة رحلات الحج والعمرة، إقامة ندوات علمية والمشاركة في المعارض).
وتتمثل الخدمات الصحية في توقيع الكشف الطبي والعلاج، المساهمة في بناء المستشفيات والمراكز الطبية، إقامة دار لضيافة مرضى الأورام.
وأيضا خدمات اقتصادية وتتمثل في إقامة مشروعات إنتاجية للأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة، مثل مشروع الصدقة الجارية (الكشك - رأس الماشية)، تقديم الإعانات السنوية والموسمية للفقراء، مثل: لحوم عيد الأضحى - بطاطين في موسم الشتاء - كراتين مواد غذائية في شهر رمضان - ملابس للأطفال في المدارس.
رعاية الأيتام
وفي مجال رعاية الأيتام تهتم دار الأورمان بكفالة اليتيم بكافة إشكالها، وذلك من خلال:
كفالة يتيم في دار الرعاية: وفي هذا النوع من الكفالة يتم كفالة اليتيم في الدار بحيث يقوم الكفيل بالتبرع نقديا أو عينيا بشكل منتظم لصالح طفل معين أو مجموعة أطفال أو أي طفل دون تحديد وتتميز هذه الكفالة بتحقيق المساواة بين كافة أطفال الدار.
كفالة يتيم في منزل أسرة بديلة: وتتم هذه الكفالة عن طريق إبداء الأسرة رغبتها في كفالة طفل في المنزل، فيكون دور الجمعية في توجيه الأسرة إلى مديرية الشئون الاجتماعية المنوط بها الموافقة على هذه الكفالة وذلك من خلال عنوان الأسرة المتقدمة للكفالة، ويقوم مسئولو الكفالات في الجمعية بمتابعة الأسرة في إعداد الأوراق والمستندات المطلوبة منهم.
وبعد قيام الأسرة بتقديم كافة الأوراق والحصول على الموافقة من الشئون الاجتماعية يتم تسليم الطفل إلى الأسرة من الدار.
وللتواصل مع الجمعية: