العلم خير وسيلة للحياة فهو سلاحك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العلم خير وسيلة للحياة فهو سلاحك


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجودة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عمرو الجوكر

عمرو الجوكر


عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 16/04/2010
العمر : 28

الجودة Empty
مُساهمةموضوع: الجودة   الجودة Emptyالسبت أبريل 17, 2010 12:37 am

مقدمة
تعد قضية إعداد وتأهيل المعلمين من القضايا التي تمثل الصدارة بين مشروعات التطوير التربوي في مؤسسات التعليم العالي في العديد من دول العالم، وسبب ذلك الشعور بالإحباط وخيبة الأمل في أوساط المؤسسات التعليمية القائمة في كثير من الدول وتدهور العلاقة بين المعلمين والمسئولين عنهم، إضافة إلى تزايد الأصوات المنادية بإخضاع التربية للمساءلة، وأخيرا الدعوات المتتالية لتطوير نوعية وجودة التعليم، وضرورة إعداد معلم يمكنه القيام بأدواره المختلفة في عالم يتسم بالتغير المستمر في عدد من الجوانب الحياتية (الآن، 1999). فالتعليم يجب أن يساعد المتعلم أو الطالب أن يعيش حياته بقدرات وثقة عالية. ولا يمكن أن يحصل ذلك إلا إذا كان هناك جودة في التعليم. أي عندما تكون عملية التعلم إيجابية ومفيدة، وعندما يكون التعلم حقيقي، فعالمنا الحاضر معقد والمعرفة تتقدم فيه بشكل سريع ومطرد.

ومما لاشك فيه أن موضوع الجودة في التعليم العام والتقني والعالي والمتواصل يعتبر من أهم المواضيع التي أولتها الدول المتقدمة منذ فترة أهمية خاصة وإستثمرت فيه حتى أصبحت الجودة مؤشراً وعنصراً مهماً في التقدم والتطور والبحث والمنافسة. فقد حددت اليونسكو في مبادرتها الحالية عام 2000 "التعليم للجميع" عدة أهداف، وكان الهدف السادس لليونسكو هو تحسين كافة الجوانب للتعليم للوصول إلى وضع يستطيع الجميع أن يكونوا ممييزين ويحقق جميع الطلبة نتائج معترف بها ويمكن قياسها ولاسيما في القدرات القرائية والحسابية والمهارات الحياتية الأساسية ولمدى الحياة. وهذا يعنى أن التعليم والتعلم يجب أن يزود المتعلمين بالمعرفة والأدوات والمقدرة على استخدام هذه المعارف والمهارات المكتسبة بكل ثقة، وكذلك تطوير السلوك الذي يعتمد فيما يعتمد فيه على الأخلاق والمثل والقيم الإيجابية كالفهم والاحترام والتعامل الجيد والقدرة على التواصل مع الآخرين ومعرفة حقوقهم. فهذا هو التعليم ذي الجودة العالية الذي سيقود إلى فوائد إجتماعية وإقتصادية جمة (يونسكو، 1990).

ففي كانون الأول 2002, أقرت الجمعية العمومية للأمم المتحدة بقرار رقم 57\254، مشروع العقد 2005 - 2015 "التعليم من أجل التنمية المستدامة" (Decade of Education for Sustainable Development (2005-2014, DESD)). ويعني هذا المسمى أن التعليم هو الذي يعطي الناس القدرة على الرؤيا المستقبلية، ومواجهة وحل المشاكل المهددة للحياة، وإعطاء القيم والمبادئ الأساسية لديمومة التطور، ويغطي التعقيدات والتداخلات بين الثلاث اتجاهات: البيئة، والمجتمع، والصحة، والاقتصاد (يونسكو، 2005). لذلك وبالتحديد، يهدف هذا المشروع إلى إبراز الدور الرئيس الذي يؤديه التعليم والتعلم في السعي المشترك لتحقيق التنمية المستدامة والمساعدة في تحسين جودة التعليم والتعلم، ومساعدة الدول لتحقيق التطور بإتجاه الوصول إلى التطور الألفي، وإعطاء الدول الفرص لإدخال الـتنمية المستدامة (ESD) في الإصلاح التعليمي، وتيسير إقامة الروابط وإنشاء أو تشكيل الشبكات والتبادل والتفاعلات فيما بين الأطراف المعنية في مجال التعليم من أجل التنمية المستدامة (ESD).

وبما أن كليات وأقسام التربية في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية - وخاصة الجامعات - أصبحت تقوم بالدور الأساس في إعداد وتأهيل المعلمين في كافة المراحل والمستويات التعليمية، لذلك أصبح لزاما عليها أن تقوم بعملية تطوير مستمر لبرامجها المختلفة لتتلاءم واحتياجات الطلبة والمجتمع وان تعمل على ضمان جودة التعليم المقدم للطلبة والذين سيمارسون مهنة التعليم مستقبلا. فمهنة التعليم كغيرها من المهن كالطب والهندسة والمحاماة لا يمكن أن يحترفها إلا من اعد لها إعدادا خاصا من حيث اكتساب المهارات والمعارف والخبرات المطلوبة وخاصة من يعيش في عصر أصبح التغيير المستمر سمه من سماته. وهذا يتطلب الترخيص لمهنة التعليم منة خلال إسناد هذه المهمة إما إلى الجامعات أو إلى جمعية أكاديمية معروفة يشرف عليها أساتذة جامعيون يحملون رتب الأستاذية في مجال التربية وتخصصات معرفية أخرى ، كاللغة العربية، والعلوم، والرياضيات (صبري وأبو دقة، 2006).

وبمراجعة بعض البيانات والحقائق التي تعكس الواقع العملي لمهنة التعليم في فلسطين نري أن نظام التعليم في فلسطين يعمل على تشغيل 3000 معلم سنويا حيث يتم ضمهم إلى خمسين ألف معلم يعملون في مهنة التعليم، منهم 2000 يتم تشغيلهم من خلال موازنة الحكومة الفلسطينية والباقي يتم تشغليهم في المدارس الخاصة والوكالة. وقد تطورت النظرة إلى المؤهلات التربوية للمعلم الفلسطيني حتى لم يعد المؤهل الأكاديمي للدبلوم المتوسط أو حتى درجة البكالوريوس للحقل المعرفي يكف المعلم، فالمعلم بحاجة إلى تأهيل مهني- تربوي من خلال برامج التأهيل التربوي (صبري وأبو دقة، 2006)، وخاصة وان الكثير من الدراسات بينت أن العامل الأهم الذي يساهم في نوعية أنظمة التعليم هو مستوى المدرسين أنفسهم.

وبتفحص واقع مهنة التعليم في فلسطين نلاحظ أمورا كثيرة أهمها ما يلي:
1. برامج إعداد المعلمين تحتاج إلى إصلاح للارتقاء النوعي بمستوى التعليم. فنسبة كبيرة من الخريجين الجدد من المدرسين مؤهلون ولكن إما غير متدربين للنهوض النوعي بمستوى التعليم أو متدربين بشكل غير مناسب.
لا يتوافر برنامج وطني شامل لإعداد المدرسين، فبرامج إعداد المدرسين متعددة ومختلفة وغالباً لا تنجح في تحضير خريجين جدد مؤهلين على نحو كاف للعمل في الصف. إضافة إلى ذلك، فرص التطوير المهني للمدرسين العاملين غير متوافرة بشكل كبير. والجامعات وكليات التربية تحضر المدرسين بطرق مختلفة، والتدريب يتم في بيئة جامعية تقدم من قبل أساتذة بعضهم بعيد كل البعد عن الجو الحقيقي والبيئة المدرسية.
تعمل وزارة التربية والتعليم العالي على مواجهة هذه المشكلة من خلال تقديم فعاليات تطوير مهنية أثناء الخدمة / التعليم المستمر للمدرسين في سنوات خدمتهم الأولى.
لا يتوافر انسجام بين أعداد الخريجين الهائلة وأعداد الشواغر المتوافرة وفي أغلب التخصصات.
هناك أمثلة متعددة لممارسات جيدة في فلسطين والتي يمكن أن تكون نموذج للتطوير المستقبلي منها مركز رام الله لتدريب المعلمات التابع لوكالة الغوث.
لا يوجد للوزارة أية علاقة مباشرة مع الجامعات لتحديد أعداد طلبة برامج إعداد المدرسين، والذي يلقي بكاهله على زيادة العرض للمدرسين. فقبل عامين كان هناك حوالي 15000 خريج (مدرس يبحث عن عمل) لملئ 1800 شاغر للتدريس.
نتائج الامتحان الخاص لوظيفة معلم في جهاز التربية والتعليم كانت دون المستوى المطلوب.
ارتفع عدد المدرسين بنسبة 12.8% (4.8% في المدارس الحكومية) بين 2004 و 2005، بينما ارتفع عدد الطلبة في المدارس بنسبة 0.42% (3.12% في المدارس الحكومية) في نفس الفترة.
إن توزيع المدرسين في المدارس الحكومية من حيث المؤهل في العام 2004 كان كما يلي: 1.05% ثانوية وما دون، 35% دبلوم متوسط، 57.18% بكالوريوس، 4.2% بكالوريوس ودبلوم تربية، 0.55% دبلوم عالي، 1.97% ماجستير وأعلى (إحصاءات تربوية، 2004)؛
تم قبول 10952 طالباً في كليات التربية (55% في جامعة القدس المفتوحة) و(3.5% دراسات عليا)، إضافة إلى 104 و 118 طالب في التربية والتربية التكنولوجية على الترتيب عام 2004/2005 (www.mohe.gov.ps).
ارتفاع القدرة الاستيعابية في كليات التربية في الجامعات الفلسطينية.
أقام المعهد الوطني في العام 2006 عدة دورات تدريبية للعاملين في المدارس في محاور متعددة شملت ثلاث دورات في التهيئة قبل الخدمة وتضم دورات في "مدخل في الإدارة" و"مدخل في الإشراف التربوي" و"إعداد مدربين في التربية الخاصة" و"الإشراف"، .... الخ، وثلاث دورات في محور التمكين تضم ما يلي: "توجيه المدير الجديد" و"الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب" و"المكتبات المدرسية"، وسبع دورات في محور التطوير المستمر تضم "القيادة الإدارية/التنفيذية لمديري المدارس" و"المدرسة الفعالة" (المعهد الوطني، 2006).

وبما أن مهنة التعليم تعتبر إحدى العوامل الأساسية التي تؤثر في نوعية التعليم المدرسي، وفي التنمية البشرية في فلسطين، كان لابد من التطرق إلى موضوع ضمان الجودة. فضمان الجودة في برامج التعليم العالي يوصف على أنه أسلوب لوصف جميع الأنظمة والموارد والمعلومات المستخدمة من قبل الجامعات ومعاهد التعليم العالي للحفاظ على مستوى المعايير والجودة وتحسينه، ويتضمن ذلك التدريس ، وكيفية تعلم الطلاب ، والمنح الدراسية ، والبحوث. وتصف المعايير الأكاديمية مستوى الإنجاز الذي يتعيّن على الطالب بلوغه للحصول على شهادة أكاديمية (درجة علمية، على سبيل المثال). كما تصف الجودة الأكاديمية مدى نجاح الفرص التعليمية المتاحة أمام الطلاب في مساعدتهم على تحصيل الدرجات العلمية المنشودة. وكذلك تركز الجودة الأكاديمية على تأمين توفر التدريس والمساندة والتقييم وفرص التعليم الملائمة والفعّالة QAA , accessed 2006)).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجودة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجودة
» شروط الجودة
» خطط ضمان الجودة
» زيارة فريق الجودة
» نهاية فريق الجودة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العلم خير وسيلة للحياة فهو سلاحك  :: أقـــسام المنتـــدي الخاصة بالمدرسة :: جودة التعــليم-
انتقل الى: