ومرافق الصرف الصحي، لا تؤدي بالضرورة بحد ذاتها، إلى تحسين الصحة. وثمة أدلة واضحة حالياً تظهر أهمية سلوك النظافة الصحية، وخاصة غسل اليدين بالصابون في الأوقات الحرجة: بعد التغوط، وقبل تناول الطعام أو إعداد الطعام. ويقلل غسل اليدين بالصابون من حالات الإسهال إلى درجة كبيرة، وهو ثاني سبب رئيسي للوفاة بين الأطفال دون الخامسة من العمر. وفي الواقع، تشير دراسات حديثة إلى أن غسل الأيدي المنتظم بالصابون في الأوقات الحرجة قد يقلل من عدد نوبات الإسهال بنسبة 50 في المائة تقريباً.
كما أظهرت ممارسات غسل اليدين جيداً أنها تحد من انتشار الأمراض الأخرى، وخاصة الالتهاب الرئوي، والتراخوما، والجرب، والتهابات الجلد والعين، وأمراض ذات صلة بالإسهال مثل الكوليرا والزحار. إن التشجيع على غسل اليدين بالصابون هو أيضاً استراتيجية رئيسية لمكافحة انتشار إنفلونزا الطيور.
تتمثل الوسيلة الرئيسية لزيادة ممارسة غسل اليدين بالصابون في التشجيع على تغيير السلوك من خلال تقديم الحوافز والمعلومات والتعليم. وهناك طائفة متنوعة من الوسائل تشمل الحملات الإعلامية الوطنية رفيعة المستوى، والتثقيف بين الأقران، والأساليب، وتقديم دروس في النظافة إلى تلاميذ المدارس، وتشجيع الأطفال على إظهار نظافة صحية جيدة لأسرهم ومجتمعاتهم المحلية. لمزيد من المعلومات، انظر صفحة تعزيز النظافة [الرابط: صفحة تعزيز النظافة].
وصحيح أيضاً أنه بدون الماء، لا توجد نظافة صحية. وتبين البحوث أنه كلما قلت المياه المتاحة، قل احتمال ممارسة النظافة الصحية الجيدة في الأسر المعيشية.
");