يختلف الجغرافيون اختلافاً يشوبه الود فيما إذا كانت استراليا هي أكبر جزيرة على كوكب الأرض، أم هي أصغر القارات. وهي بلد غربي في منطقة آسيوية، ولها اقتصاد صناعي «في الجنوب». وقبل الحرب العالمية الثانية، كان الوصف الشائع لها، وإن كان وصفاً غير دقيق، أنها بريطانية بنسبة 98% (ربما كان 92% هو الأقرب). وهي، في زماننا الحالي، أكثر المجتمعات علمانية في العالم، وبالتعبير الإحصائي هي الأكثر تعددية إذ إن أكثر من 30% من المواطنين ينتمون إلى أصول غير بريطانية.وبرغم مساحتها التي تربو على مساحة الولايات المتحدة، إلا أن خمسة أسداس القارة على إجمالها صحراء قاسية. ويتكدس غالبية السكان على طول الساحل من برسبان إلى أديلاد. ومعظم المدارس (حوالي 73%) حكومية تخضع لسلطة الولاية.ويتكون اتحاد كمنولث استراليا من ست ولايات أكبرها فيكتوريا ونيوساوث ويلز.
مشروع تطوير التعليمفي عام 1992م انتخبت حكومة جديدة وترتبت أولوياتها وكان التعليم في قمة أولويات هذه الحكومة من أجل التغلب على مشكلات التعليم الكبيرة. فقد كان التعليم حسب تقديراتهم ضعيفاً ومخرجاته متدنية، والمجتمع بما في ذلك أولياء الأمور متضجرون وينشدون التغيير.حدث التغيير بصورة سريعة وكبيرة معتمدين في ذلك على الدعم الكبير من الحكومة والدعم كذلك من المجتمع.ü أهم مجال ركز عليه مشروع تطوير التعليم هو «التغيير في طرائق التعليم» بحيث يكون الطالب متعلماً مستقلاً مرناً في تعلمه، وأن يكون المعلم ليس مانحاً للمعلومات بل مساعداً للطالب في عملية التعليم. وتم التركيز (ولايزال) على المحاور الآتية:1- التركيز على المهارات الفكرية والتعليمية والحياتية وتحقيق مفهوم التعليم المستمر.2- التركيز على استخدام تقنية الحاسب والمعلومات في عملية التعليم، بحيث تستخدم من قبل المعلم وسيلة تعليمية، ومن الطالب أداة ومصدراً للتعليم.3- التغيير الجذري في المناهج لتتناسب مع حاجات المتعلم ومتطلبات سوق العمل والحياة العصرية.4- التدريب والتطوير المهني للمعلمين بشكل مكثف.5- تطوير أساليب تقويم الطلاب.6- تحويل بعض المدارس إلى مدارس رائدة من أجل تحقيق الأفكار على الواقع ولكي تكون نموذجاً للمدارس الأخرى في مشروع التطوير.7- تطوير أسلوب جديد لتقويم ومراجعة عمل المدرسة.8- رسم كل ذلك في خطة استراتيجية موحدة.9- تطوير أسلوب إدارة الصف.ü إطار عمل المناهج والمعايير وثيقة المناهج:هي عبارة عن وثيقة تشكل إطاراً عاماً لبناء نسيج المناهج لتلبي حاجات المتعلم (الطالب) وتحدد بالإضافة إلى ذلك المعايير المنهجية المتوقع من الطلاب تحقيقها في كل مدارس الولاية وفي كل السنوات.تعد هذه الوثيقة محور العملية التعليمية فمن خلالها تحدد المجالات العلمية في تقدم الطلاب ويدرب على أساسها المعلمون وتحدد بموجبها معايير تقويم أداء الطلاب، ويتم باستخدامها تقويم عمل المدرسة.شارك في إعداد هذه الوثيقة مجموعة كبيرة من التربويين وأسهم فيها المعلمون بشكل فاعل، وأخذ رأي قطاعات المجتمع الأخرى فيها بمن فيهم أولياء الأمور، (5000) خمسة آلاف فرد تم مشاركتهم في تقويم هذه الوثيقة.هذه الوثيقة تعد المرجع الأساس للمعلمين في تدريسهم للمواد، لكن يترك للمعلم مجال أكبر لإبداعاته في تعليم الطلاب وما يستطيع أن يضيفه من مناشط وطرائق مناسبة لتحقيق أهداف ومستويات ومعايير المواد. فالمعلم تترك له الوثيقة حرية تخطيط المواد وتنظيم المنهج والنشاطات الصفية التعليمية. ويترك كذلك للمدرسة تحديد الوقت الكافي لتدريس المواد ولا ينبغي أن تكرر أي مدرسة تماماً ما تفعله المدرسة الأخرى بحجة أن كل مدرسة لها ظروفها وطلابها ولهم احتياجاتهم الخاصة في التعلم.تخدم هذه الوثيقة التعليم من مرحلة الإعداد (السنة الأولى) إلى العاشرة، وهي تحدد مجالات التعليم الثمانية وتصف التحصيل المتوقع من الطلاب. كل وثيقة محدد بها مجالات التعليم ومتفرع منها وحدات تعليمية محددة ومبين بها المحتوى الرئيس وأساليب التدريس وفق معايير محددة.1- مجالات التعلم:- اللغة( الإنجليزية).- الرياضيات.- الصحة والتربية البدنية.- الآداب.- العلوم.- دراسة المجتمع والبيئة.- التقنية.- اللغات الأخرى.2- المسافات التعليمية:كل مجال تعليمي له مجموعة من الوحدات التعليمية وهي تشبه خيوط النسيج في القماش الواحد فكل وحدة أو شريحة تؤدي دوراً معيناً يتداخل مع بقية الشرائح لتشكل نسيجاً واحداً يشكل المادة التعليمية الواحدة.مثال: تتكون مادة الرياضيات من خمس شرائح هي:ü المسافات والمساحة.ü الأعداد والقياس.ü العرض والبيانات.ü الجبر.ü المواد والإجراءات المرتبطة بالرياضيات.وتتكون مادة اللغة الإنجليزية مثلاً من ثلاث وحدات هي:ü القراءة.ü الكتابة.ü المحادثة والاستماع.3- معايير التحصيل:من خلال هذه المعايير يمكن للمعلمين تحديد مستويات تحصيل التعلم لدى الطلاب. ولكل وحدة (أو شريحة) محصلات ونتائج تعلم التي تصف مستوى تقدم الطلاب في التحصيل الدراسي. وحدد ذلك وفقاً للسنوات الدراسية