تحظى مادة ˜اللغة العربيةŒ في النظام التعليمي السوري بمكانة متميزة؛ إذ هي مادة رئيسة في جميع مراحل التعليم الجامعي وما قبل الجامعي وتدرس مقررات الكليات العلمية باللغة العربية ورغم أن الطالب في مراحل التعليم العام يمكنه النجاح حتى ولو رسب في مادتين شريطة أن يحصل على 25 من الدرجة إلا أنه لا يمكنه الانتقال إلى الصف التالي إذا رسب في مادة اللغة العربية، وكانت درجته أقل من 50 %
تتولى وزارة التربية في سورية العبء الأكبر في التعليم تشاركها بعض الوزارات الأخرى بحيث شمل التعليم السواد الأعظم من سكان سورية وتصل نسبة المدارس الرسمية في المرحلة الابتدائية 97.5 وفي المرحلة الإعدادية 96 وفي المرحلة الثانوية 93.5 وما تبقى من هذه النسب موزع بين المدارس الأهلية ومدارس وكالة الغوثأما تعليم الكبار ومحو الأمية فهو من مسؤوليات وزارة الثقافة معلمو وزارة التربية هم الذين يقومون بالتعليمأما مدارس المعوقين فتتبع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والتعليم الشرعي في جميع مراحله اهتمت به وزارة الأوقاف وبعض المؤسسات الدينيةوقد ساهمت وزارة الدفاع في مجال التعليم حيث أنشأت مدارس خاصة لأبناء الشهداء وهي مدارس على مستوى متقدم وراق فهي تقدم عناية خاصة لابن الشهيد ترعاه طفلاً وتتكفل به حتى ينهي دراستهويحمل العبء مع وزارة التربية مديريات تربية موزعة في جميع محافظات القطر والتي تُعتبر جزءًا من جهاز الإدارة المحلية وهي دمشق، ريف دمشق، حلب، حمص، حماة، اللاذقية، ديرالزور، إدلب، الحسكة، الرقة، السويداء، طرطوس، القنيطرةالسلم التعليمييشمل السلم التعليمي في سورية المراحل التاليةـ مرحلة الطفولة المبكرة من 3 سنوات إلى 5 سنوات على الرغم من أن هذه المرحلة خارج الخطة الدراسية المقررة للمراحل الثلاث لكن وزارة التربية بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية الأخرى قامت بتقديم جميع التسهيلات الممكنة لافتتاح رياض الأطفال، وذلك ضمن أحكام قانون التعليم الخاص وتعليماته وقد بذلت جهودًا كبيرة لتحسين نوعية التعليم في هذه المرحلة كإعداد مربيات مؤهلات لرياض الأطفال ووضع مناهج خاصة تراعي الطفل من مختلف النواحي النفسية والجسمية والتربوية المعاصرةـ مرحلة التعليم الابتدائي من 6 سنوات إلى 12 سنة والتعليم للجميع تعتبر هذه المرحلة من أكثر المراحل التي أولتها الجمهورية العربية السورية اهتمامًا حيث كان تطبيق مبدأ التعليم للجميع للقضاء على الخطر الكبير المتمثل في الأمية، وقد جُعل التعليم حق كل طفل، وهو إلزامي ومجاني في هذه المرحلة ومن الجهود المبذولة لتطبيق مبدأ التعليم للجميعـ وضع قانون التعليم الإلزامي ليشمل جميع الأطفال السوريين أو من في حكمهم الفلسطينيون المقيمون في سورية، والذين تراوح أعمارهم بين 6 سنوات إلى 12 سنةمع التعهد بإزالة كل العوائق التي تحول دون تعليمهم وقد فرضت العقوبات بحق كل ولي مخالف لأحكام القانون ومعاقبة كل من يستخدم طفلاً في سن التعليم الإلزامي بالحبس بالإضافة إلى الغرامة المالية مع مضاعفة العقوبة في حالة التكرار مع إغلاق المكان الذي يعمل به الطفلـ تطبيق تجربة العام الدراسي المنزلقوقد طبقت هذه التجربة على 56 مدرسة ابتدائية في بادية حماة، والهدف منها إيجاد عام دراسي ينسجم مع المواسم الاقتصادية الزراعية في بعض التجمعات السكانية في الجمهورية العربية السورية كموسم قطاف القطنوسكان هذه التجمعات هم في معظمهم من مربي المواشي الذين يستقرون في قراهم ابتداء من الشهر الحادي عشر حتى نهاية الشهر الخامسـ إحداث الشعب الداعمةحيث توصلت الدراسات إلى أن التقصير الدراسي هو أهم أسباب التسرب وترك المدارس لذلك طُبقت تجربة إحداث هذه الشعب على التلاميذ الذين يرسبون أكثر من مرة واحدة حيث ينص النظام الداخلي على إمكانية إعادة الصف مرة واحدة للتلميذفمثلاً الطلاب المنقولون إلى الصف الثاني ولا يستحقون النجاح في الصف الأول بعد انقضاء سنتين على دراستهم، فهم يجمعون بشعب خاصة، ويُنتقى لهم معلمون أكفاء يوجهون جهودهم بصورة أساسية لتعليم المهارات الأساسية القراءة ـ الكتابةـ الحساب ويتم تعزيز التعاون مع أسرهم لتلافي التقصير والوصول بمستوى هؤلاء التلاميذ إلى مستوى أقرانهم في الشعب العادية وتتم الإجراءات في هذه الشعب بسرية تامة حتى لا يتأثر هؤلاء التلاميذ نفسيًا وقد نجحت التجربة بشكل كبير في بعض المدن السورية التي جُربت بها وقضي على التسرب في جميع المدارس التي أحدثت بهاـ