المراد بمبادئ التعليم والتربية، البحث عن مفاهيم ثابتة ومستقلة تنسجم مع الأسس العقلية والمتطلبات الاجتماعية. وهي المفاهيم أو المفردات التي يمكن بواسطتها تربية الأبعاد المختلفة للشخصية.
من مستلزمات مبادئ التعليم والتربية أن تكون فاعلة ومتحركة، ومتفاعلة أيضاً، بحيث يمكن اكتشاف جميع العناصر من خلال التعامل مع المتربي.
من الوظائف الأساسية للتربية الحديثة هو أن يقوم المعلم بإيصال العمل التعليمي أو العملية التربوية إلى مرحلة يصبح فيها المتربي في غنىً عن المربي. لذلك يتضح مدى كفاءة المعلم في مدى استغناء المتربي عن المربي.
على صعيد آخر، نظراً لاقتران وجود الإنسان بأنواع التناقضات رغم وحدة ذلك الوجود، لذلك قد يؤثر عليه الكلام في بعض الأحيان، ولا يؤثر عليه في أحيان أخرى، وذلك لوجود قوى واستعدادات مختلفة لديه، فتُبدي ردود فعل مختلفة باختلاف المقتضيات والأحوال. لكن المهمة التي ينبغي على نظام التعليم والتربية القيام بها هي ايقاط وتربية وصقل جميع استعدادات الإنسان وطاقاته المفيدة، والتنسيق بين هذه القوى والاستعدادات، أي:
أ. التنسيق بين القوى الذاتية لفرد ما وازالة التناقضات الكامنة فيه، من خلال خلق القابلية على مجابهة هذه التناقضات والعقبات، وتفسير مشاكل الحياة وصعوباتها.
ب. تفعيل القوى المنسجمة وتوحيدها من أجل قطع طريق النمو.
ت. التنسيق بين الأجهزة الفاعلة في عملية التعليم والتربية مع الحفاظ على هويتها المستقلة.
ث. قانون التربية معناه الانصياع لطبيعة الطفل واعداد الظروف والمناخات الموائمة لتربية الطفل كما يستطيع وليس كما يشاء أو كما نشاء.
اضف إلى ذلك، لابدّ من الاشارة إلى أمر آخر وهو ألا نتخذ من مبدأ واحد ثابت مصدراً للأعمال التربوية،