أكد الدكتور فاروق الباز العالم الجيولوجي ومدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية أن مصر الآن دولة "خربانة" مضيفا أن معيد الجامعة الذي يذهب إلى أمريكا لتحضير الدراسات العليا مستواه "أولى ابتدائي"، وسبب خرابها فشل المنظومة التعليمية وعدم اعتباره المشروع القومي للدولة.
وقال دكتور الباز في لقاء ببرنامج "مصر النهاردة" بالتلفزيون المصري الأحد أن الإصلاح الشامل في مصر لن يتم إلا بإصلاح التعليم وذلك باعتباره المشروع القومي لمصر وتوجيه كل ميزانية الدولة له وعدم إنفاق أي مليم على أي خدمات أخرى كهرباء أو نووي أو خيار أو زراعة.
وأوضح العالم الشهير أن الحكومة غرقت في المشاكل اليومية وتخصص كل الوزراء في الرد على التليفون لحل مشاكل بسيطة لبعض الأشخاص فضاعت منهم مهمتهم الأساسية وضاع وقتهم ، فضلا عن شيوع سياسة أهل الثقة وهذا كان سبب تأخر العرب، كما قال أن الأرض الزراعية في مصر تضيع ولن نجد ما نأكله.
وأشار الباز إلى أن هناك دول أخري كانت درجة الخراب فيها أكثر من مصر ولكنها تقدمت لأنها كان لها هدفا محددا وهو النهوض بمجتمعها مثل ماليزيا والهند وهذه الدول يجب ان نتعلم منها ومما فعلته تلك الشعوب ففي كوريا الجنوبية قالوا أنهم لن يتقدموا إلا بالاهتمام بالعنصر البشري فقاموا بالإنفاق علي إصلاح التعليم بغض النظر عن الاحتياجات الأساسية الأخرى .
وأضاف أن خلال 11 عاما كانوا قد أصلحوا التعليم دون الإنفاق علي أي عنصر آخر، لذلك فإصلاح التعليم هو المشروع القومي لمصر وذلك حتى يتمكن المصريون من منافسة البشر في العالم.
وأكد الباز أن مسئولية إصلاح التعليم لا تقع علي عاتق الوزير بمفرده ولكنها تقع علي عاتق الجميع داخل مصر من فلاحين وأساتذة وأطباء، مضيفا أن الإصلاح يعنى تخصيص الميزانية كلها للتعليم وهذا معناه إلغاء الدروس الخصوصية ورفع رواتب المدرسين وتعديل المناهج ونبدأ من أولى ابتدائي عام عام تدريجيا حتى نصل للجامعة.
وقال أن الفرق بين طالب الجامعة في القاهرة و بوسطن يكمن في أن الطالب الامريكى يأتي للجامعة ليتعلم أما الطالب المصري فهمه الوحيد هو الحصول على شهادة